خضر العيون جنّتي

خضر العيون جنّتي

ولامست شمسُ الصباح عينَها
فما علمتُ أيّ شمس تشرقُ
وباغتتني نظرةٌ من سَلسَلٍ
فذاب قلبي واستباني رونقُ
يا ربُّ هذا العشقُ أضنى مقلتي
فالعيشُ ذا والموتُ لوما أعشقُ
أمشي بقلبٍ تائه من بعدكم
في بعدكم كل الأماني تُحرقُ
يضيق صدري كلّما هبَّ النّوى
يطيرُ قلبي خافقًا لا يخفقُ
تركت روحي عندكم في روحكم
يا ويحكم قد ذبتُ فيكم فاعشقوا
يا من سرقتم قلبنا من نظرة
لا لا تتوبوا حبّذا أن تسرقوا
لو كان ذنبًا وصلُكم أو حبُّكم
بالله حبّوا لا تعودوا تتّقوا
فيكم رأيتُ كلّ حسن كاملًا
لا تُنقِصوا من حسنكم ما يورِقُ
خضر العيون في ربيعٍ دائم
خضر الجنان في نعيم يُغدِقُ
الله أعطى كلّ لونٍ رونقًا
وللجنان خضرة لا تُسبقُ
لمّا رأيتُ نوركم في غفلةٍ
ذكرتُ ربّي في جلال يخلُقُ
فيكم عرفتُ الحُسْنَ والحزنُ اختفى
أوّاهُ ما أحلى الهوى إن تشفقوا

بقلم الشاعر : زكريا كامل مقدادي
الخميس /10/1/2019